أوراق تحليلية

علاقات “صومالي لاند ” مع دول الخليج ..الحسابات والرهانات

محمود عبدي

مدير مركز هرجيسا للبحوث والدراسات
Print Friendly, PDF & Email

المقدمة

تعد صومالي لاند التي أعلنت استقلالها، وتراجعها عن الوحدة الإندماجية مع شقيقتها الجنوبية، في الثامن عشر من مايو/ آيار عام 1991، حالة خاصة تستحق الدراسة على عدة مستويات، وقد يكون مستوى علاقاتها المعقدة من دول الجوار والإقليم والعالم العربي، أحد أهم المواضيع التي تستحق النظر والبحث، إذ يتفاعل الموقف الداخلي مع ظروف سياسية إقليمية ودولية لترتسم ملامح حالات الدفئ والبرود، في علاقتها مع الخارج، فهي على ميزاتها من حيث الموقع والإمكانيات الاقتصادية، والتجربة السياسية الفريدة والمستقرة، تحمل عوامل جاذبة للأطراف الدولية المهتمة في الاستفادة مما تتيحه من فرص وإمكانيات وموارد اقتصادية واستراتيجية وجيوبوليتيكية.

إلّا أن صوماليلاند في المقابل تحمل ملفاً شائكاً وثقيلاً تطرحه على الأطراف الدولية بشكل دائم ودأب مستمر، متمثل في السعي للاعتراف الدولي بها، باعتبارها دولة ذات سيادة ومستكملة جميع شروط الاعتراف بها والتعامل معها من قبل دول العالم معاملة الند النظير، كل هذا أمام عدم وجود سبيل لإقناع شريك الوحدة الجنوبي بإعلان القبول بالأمر الواقع الذي تجسده، ومن خلفه منظمات دولية وقارية وإقليمية كبرى، كالاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وإيغاد، وعلى ذلك تحاول الطبقة السياسية الصوماليلاندية على اختلاف أحزابها ممثلة في الحكومات المتتالية، في إيجاد معادلة ناجحة تتميز بالبرغماتية والمرونة، يمكن من خلالها ربط مصالح دولية بصوماليلاند، إلى الحد الذي يمكن من خلالها تقوية الدعوى الصوماليلاندية المطالبة بالاعتراف الدولي مستقبلاً، وكل ما سبق هو ما يضع الخطوط الرئيسية  للقرارات التي تأخذها السلطات الصوماليلاندية في تحديد أولوياتها، ومواقفها تجاه العالم، ومن ذلك انحيازها إلى أحد طرفي الأزمة الخليجية من جهة، والتصريح بعدم الثقة بالطرف التركي، والتغييرات التي تطرأ على تلك المواقف والإجراءات المتعلقة بها.

العلاقات الإماراتية الصومالي لاندية:

شهدت العلاقات الإماراتية الصوماليلاندية تقدّماً ملحوظاً، بافتتاح مكتب تمثيل تجاري للإمارات في السابع عشر من مارس (آذار) من العام الجاري[1]، وذلك إثر تسلم  رئيس جمهورية صوماليلاند ، موسى بيحي عبدي ، خطابات الاعتماد للسيد عبدالله النقبي بصفة مدير الكتب التجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية صوماليلاند[2]، ليكون استكمالاً لعلاقات مستمرة في التطور على مدى السنوات الأخيرة، بدءاً بالتزام موانئ دبي العالمية باستثمار ما يصل إلى 442 مليون دولار لتطوير وتوسيع ميناء بربرة، وإعادة بناء مطار بربرة الدولي بموجب اتفاق لمدة 30 عاما، وتحديث الطريق الواصل بين “بربرة” والعاصمة “هرجيسا”، توقيع موانئ دبي العالمية ووزارة النقل الإثيوبية مذكرة تفاهم في مايو(أيار) من هذا العام، معنية بتطوير الجانب الإثيوبي من الطريق الذي يربط أديس أبابا بميناء بربرة، لزيادة كفاءة النقل بين مدينتي “بربرة” و”أديس أبابا”،  ومشروع الطاقة الكهربائية النظيفة في بربرة بقيمة سبعة ملايين دولار أمريكي، وقدرة سبعة ميغاوات، بهدف توفير الطاقة الكهربائية لخمسين ألف نسمة من قاطني المدينة، كما تم افتتاح مستشفيين أحدهما هو مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان العام في مدينة “بربرة”، بسعة أربعين سريراً، أما الآخر فهو مستشفى متخصص للنساء والولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة ، في مدينة ، تم افتتاحه في مدينة “برعو” ويحتوي على أربعين سريراً وأقسام متعددة.

ويعتبر الكثير من المراقبين أن العلاقات المتطورة بين صوماليلاند ودولة الإمارات، جاءت نتاجاً طبيعياً لظروف وحيثيات لها جذور سابقة، فالمنتمون إلى صوماليلاند يعتبرون العنصر الأقدم تواجداً في الدولة، ضمن الجالية الصومالية التي سبقت جاليات كثيرة في الوجود على الأرض الإماراتية، لتكون حلقة أخرى في علاقات تجارية قديمة، حيث اعتاد السفن القادمة من الإمارات النزول في موانئ على الضفة الجنوبية لخليج عدن، للقيام بالتجارة والعودة إلى بلادهم بالبضائع والأرباح، وقد يكون كل ما سبق مع حالة الاستقرار التي تعيشه صوماليلاند على مدى عقدين، والتداول السلمي خلالها للسلطة، حافزاً للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاسترتيجية التي تتيحها، ليس فقط لدولة الإمارات العربية وحدها، بل ودول العالم بمجمله، رغم التقدّم الكبير الذي حققته دولة الإمارات من خلال مبادرتها في ملئ فراغ مهم محليا وإقليميا ودوليا، طال انتظار أمد ملئه، رغم العوائق والظروف.

متغيرات في القرن الإفريقي:

شهدت منطقة القرن الإفريقي طيفاً واسعاً من الأحداث، ما أدّى إلى إعادة رسم خارطة العلاقات بين دولها منذ تولي “أبي أحمد” منصبه رئيساً لوزراء جمهورية إثيوبيا المجاورة، وسياسية صفر مشاكل التي تحرّك على ضوئها[3]، وما بدى انقلاباً كبيراً في التوجهات السياسية للدولة الإثيوبية في عهد رئيس الوزراء السابق “هيلامريم ديسالينغ”، فقد ساهمت التحركات الإثيوبية الجديدة في خلق محور تحالفت ضمنه كل من الدولة الإثيوبية مع نظيرتها الإرترية والصومالية، في حين تم تهميش الدور الكيني في المنطقة، وبذات الوقت شعرت كل من جمهورية جيبوتي وصوماليلاند بضغط كبير نظراً لتوطّد العلاقات بين الجارة الكبيرة وخصميهما “أرتريا” و”الصومال الفيدرالية” على التوالي. وقد فاقم صعوبة الموقفين الجيبوتي[4] والصوماليلاندي، إعلان دول المنطقة الأخرى عن سياسة التكامل الاقتصادي، إلّا أن الحكومة الجيبوتية تمكنت من تحسين موقعها من المعادلة عبر  إظهارها مرونة سياسية كبيرة[5]، واحتضانها للمبادرة القائمة على تحقيق تلك السياسة على أرض الواقع[6]، في حين ازدادت الضغوط على الحكومة الصوماليلاندية، مع حالة عدم اليقين تجاه النوايا الإثيوبية نحوها، خصوصاً بعد مرور عدة سنوات على الجمود الإثيوبي تجاه حصتها البالغة من 19% من اتفاقية تطوير وإدارة ميناء بربرة الموقعة مع شركة موانئ دبي العالمية، والتي بموجبها كان يفترض أن تساهم إثيوبيا بحصّة من نفقات تطوير مشروع طريق “ممر بربرة-وجالي”، وهو ما لم يحدث، في حين أن رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” قد ألقى بثقله خلف فتح محادثات جديدة بين “هرجيسا” و”مقديشو”، عبر اجتماع مفاجئ غير معلن نظّمه بين الرئيس الصومالي “محمد عبدالله فرماجو” و نظيره الصوماليلاندي “موسى بيحي عبدي”[7]، ما أدّى إلى تمسّك الأخير بمواقفه المعلنة تجاه الملفات التي يراها أساسية بالنسبة لصوماليلاند، وهو ما تسبب في توتر العلاقات الصوماليلاندية الإثيوبية، واستدعى أن تتراجع الحكومة الإثيوبية عن ضغوطها تجاه الحكومة الصوماليلاندية، كما ساهمت عوامل إضافية أخرى في إعادة فتج ملف الحصة الإثيوبية في الاتفاق مع دبي العالمية الخاص بميناء بربرة[8]، ومشاركة وفد رسمي إثيوبي في حفل الانتهاء من إحدى مراحل تطوير الميناء[9].

الموقف الصومالي لاندي من الأزمة الخليجية وقطر:

مع تصاعد الأزمة الخليجية في صيف سنة 2017م، واتساع دائرة الدول ذات الموقف المتشدد تجاه دولة قطر، عملت الحكومة الصوماليلاندية على اتخاذ موقف يتلاءم مع فهمها لأهمية طرفي الأزمة لديها، فكان من الطبيعي أن تأخذ الحكومة الصوماليلاندية موقفاً متماشياً مع الموقف السعودي-الإماراتي، لأسباب عديدة أهمها العلاقات الاقتصادية المهمة مع كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية من جهة، وعدم وجود علاقات حقيقية ومباشرة مع دولة قطر من جهة أخرى، ناهيك ما لم تخفه الجهات الرسمية الصوماليلاندية من عدم ارتياحها للدعم القطري للحكومة الفيدرالية في مقديشو، في حين أن وسيلة الإعلام القطرية “الجزيرة” قد اعتادت نشر تقارير وتغطيات صحفية، تحمل في طياتها مواقف وعبارات يراها الصوماليلانديون مستهينة بجهودهم في بناء دولتهم والسعي للاعتراف الدولي.

وبناءا على ذلك أعلنت الحكومة الصوماليلاندية عن موقفها إثر إجتماع مجلس الوزراء ترأسه الرئيس موسى بيحي عبدي، على لسان وزير خارجيتها “د.سعد علي شري” في العاشر من يونيو “حزيران” سنة 2017م[10]، مؤيدة موقف المملكة العربية السعودية والإمارات المتخذ تجاه قطر، وقد كان ملفتاً تركيز وزير الخارجية في البيان الذي قرأه، على سيادة حكومة صوماليلاند على كامل ترابها ومائها وأجوائها، وعدم وجود أي سيادة للحكومة الفيدرالية الصومالية على أي جزء من ذلك، في تعبير عن الاعتقاد القائم لدى الصوماليلانديين بالانحياز القطري لمقديشو بصورة يرونها مضرّة بحقوقهم ومصالحهم، فترتّب على ذلك إعلان الحكومة الصوماليلاندية حظر أجوائها على الطيران القطري من جهة، وكذلك انسحاب المنظمات الخيرية القطرية من صوماليلاند، بعد تجميدها أنشطتها بالكامل.

ومع تولي الرئيس موسى بيحي عبدي في نوفمبر من ذات العام، فقد سار  في تعامله مع ملف العلاقات القطرية، على ذات نهجه حكومة سلفه في الحزب والحكم، وفي مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارة قام بها في 17 مارس (آذار) 2018 إلى دولة الإمارات[11]، أكّد الرئيس الصوماليلاندي على أن أهم العلاقات بين صوماليلاند ودول الخليج تتركز في علاقاتها بكل من المملكة العربية السعودية بسبب القرب الجغرافي، ثم سلطنة عمان، ثم دولة الإمارات العربية بالنظر إلى الجانب الجغرافي، في حين أنّه أكّد على المكانة المتقدمة لدولة الإمارات بالنسبة لصوماليلاند، من حيث العلاقات الاقتصادية، في حين يقابل ذلك قلة أعداد الصوماليلانديين المقيمين في قطر، وندرة وجود مواطنين أو تجّار من البلاد يقيمون أو يمارسون نشاطاً لهم في قطر، في حين أن القطريين الزائرين للبلاد يتركز  عملهم على بناء مراكز تعليم القرآن والمساجد. إلّا أن الرئيس صعّد في لهجته حينها متهماً قطر بكونها مناهضة لاتفاق تطوير ميناء بربرة، كنتيجة للخلاف الخليجي-الخليجي، وأن من واجب الصوماليلانديين مقارنة مصالحهم مع الطرفين لترجيح أحدهما، خصوصاً أن 100% من التجار الصوماليلانديين والاستثمارات مركزهما “دبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة، على عكس الحال مع دولة قطر.

العلاقة الصومالي لاندية – التركية

على الرغم من الاستجابة الباكرة من قبل السلطات الصوماليلاندية لتسليم المنشآت التعليمية التي كانت تحت إدارة مؤسسة “فتح الله غولن”، إلى الحكومة التركية ممثلة بقنصليتها في “هرجيسا”[12]، إلّا أن الموقف السياسي الصوماليلاندي في الحكومة وكذلك المعارضة[13]، استمر متشدداً تجاه تركيا، باعتبارها لا تستطيع أن تكون طرفاً محايداً في ما أزمعت عليه من التوسط بين مقديشو وهرجيسا، في سبيل عقد محادثات ذات مردود ملموس لكلى الطرفين الصوماليين المتمسكين بسقف مطالب عالية ومتناقضة، فمن الناحية الرسمية أعلنت الحكومة الصوماليلاندية موقفها من خلال بيان … أما أحزاب المعارضة فقد مثلها الموقف رئيس حزب “أوعيد” ، فيصل علي وارابي ، معبر عن رفضه لأي عرض تركي للتوسط في محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس أرض الصومال أحمد محمود سيلانيو ، قائلاً إن العرض التركي “غير جاد” ووصف اسطنبول بأنها “جزء من مشكلة الصومال / صوماليلاند و مؤكداً على أن المبادرة التركية ليست جادة وتفتقر إلى المصداقية السياسية”.

ومع استمرار الحكومة التركية في ضخ المساعدات الإنسانية والصحية، وتقديم فرص التعليم والاستثمار للصوماليين بما فيهم مواطنو صوماليلاند، فإن الموقف الصوماليلاندي المبني على التشكك والريبة تجاه الطرف التركي، يجد له مبررات مرتبطة بالطموحات التركية الاستراتيجية في المنطقة[14]، والجهد الداعم لإعادة بناء الدولة في “مقديشو”، بصورة يراها المهتمون بالشأن الصوماليلاندي جزءاً من توجه دولي، لصناعة وضع سياسي غير طبيعي وغير قابل للاستدامة، نظراً لما يبدو من عدم جدية القادة السياسيين في الساحة الصومالية لبناء دولة قابلة للحياة، بدون الدعم الحيوي الخارجي، ومما يزيد من قلق القائمين على الشأن السياسي في صوماليلاند هو الدعم العسكري[15] الكبير [16]الذي تقدّمه الحكومة التركية للحكومة الفيدرالية الصومالية[17]، ما قد يشجّع الأخيرة على القيام بمغامرات عسكرية غير محسوبة[18]، وذات دوافع غير صحية تجاه صوماليلاند، مما قد يعيد تجربة الحكومة المركزية مع المدنيين في صوماليلاند، ومن ثمّ يقود إلى مآسي إنسانية من جهة، ومن جهة أخرى قد يؤدي إلى انهيار الدولة الفيدرالية الصومالية كسابقتها المركزية، وعودة الجنوب الصومالي إلى مرحلة جديدة من التناحر الداخلي[19]، بعد إضاعة وقت ثمين والمليارات تلو المليارات على بعث الحياة بشكل صناعي في جسد لم يتعاف ذاتياً.

تحسّن العلاقات الخليجية-الخليجية وأثرها في الموقف الصومالي لاندي

على الرغم من التشدد الواضح الذي أظهرته الحكومة الصوماليلاندية تجاه دولة قطر، إبّان الأزمة الخليجية، فإنّها أدركت باكراً عدم إمكانية استمرار الأزمة إلى ما لا نهاية، فأبدت قدراً من المرونة تجاه القرارات المتشددة المعلن عنها، بحيث استعاد الدعم القطري من خلال “مؤسسة قطر الخيرية” للقطاع التعليمي الصوماليلاندي قدر اً كبيراَ من زخمه، واستمرت الأحاديث في أروقة السياسة الصوماليلاندية عن مساعٍ قطرية لإشعار الحكومة الصوماليلاندية بعدم تأثر المسسات القطرية بالموقف الحكومي الصوماليلاندي، فيما يمكن التعبير عنه بتفهّم الطرف القطري للموقف السياسي لصوماليلاند منها، إلى حين انعقاد قمة العلا  في الخامس من يناير 2021 مؤذناً بانتهاء الأزمة الخليجية.

وقد تحققت تلك الإشارات التي تداولتها الأوساط السياسية والمراقبون من وجود تحسّن إيجابي باكر في العلاقة بين صوماليلاند وقطر،  بزيارة مبعوث قطري خاص [20] إلى “هرجيسا” في الخامس من مايو (أيار) للعام الحالي[21]،  إذ التقى رئيس صوماليلاند موسى بيحي عبدي في هرجيسا بالمبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في حل النزاعات سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني والوفد المرافق له، لتتم مناقشة قضايا تم وصفها بذات الاهتمام المشترك، كان على رأسها قضايا الدعم الاقتصادي والإنساني والاستثمارات من جهة، وطرح الموقف الصوماليلاندي الرسمي من ملف الاعتراف الدولي والمحادثات مع “مقديشو” شريكة الاتحاد الصومالي.

المراجع

[1] https://wam.ae/en/details/1395302918982

[2] https://menafn.com/1101747556/Somaliland-UAE-Relations-Soar-Onto-a-Higher-Diplomatic-Plane

[3] https://www.aljazeera.com/opinions/2019/4/6/is-political-integration-in-the-horn-of-africa-possible

[4] https://theconversation.com/why-a-proposed-horn-of-africa-bloc-could-destabilise-the-larger-region-134050

[5] https://www.reuters.com/article/us-eritrea-djibouti-politics-idUSKCN1LM2IM

[6] https://hoainitiative.org/horn-of-africa-initiative-ministerial-meeting-in-djibouti/

[7] https://www.voasomali.com/a/5283448.html

[8] https://www.busiweek.com/ethiopia-to-lose-1b-in-case-it-exits-somalilands-berbera-port/

[9] https://www.thenationalnews.com/business/economy/dp-world-and-somaliland-open-new-terminal-at-berbera-port-1.1248318

[10] https://www.youtube.com/watch?v=7GoCroNS1D8

[11] https://www.sayruuq.com/madaxweyne-biixi-oo-si-qayaxan-u-weeraray-qadar/

[12] https://www.aa.com.tr/en/africa/turkish-aid-body-provides-health-support-in-somaliland/1365031

[13] https://www.geeskaafrika.com/somaliland-opposition-rejects-turkish-mediation-offer/#sthash.axi10sLi.dpuf

[14] https://www.aljazeera.com/news/2017/10/1/turkey-sets-up-largest-overseas-army-base-in-somalia

[15] https://www.dailysabah.com/feature/2018/04/14/turkish-military-base-in-somalia-helps-restore-security

[16] https://www.voanews.com/europe/turkey-gives-weapons-somali-soldiers

[17] https://www.aa.com.tr/en/africa/1-of-3-somalian-troops-to-be-trained-by-turkey-envoy/1931275

[18] https://www.garoweonline.com/en/news/somalia/turkey-sends-arms-to-somalia-in-sensitive-election-period#:~:text=MOGADISHU%2C%20Somalia%20%E2%80%93%20Turkey%20has%20sent,political%20affairs%20is%20wide%20open.

[19] https://thearabweekly.com/turkish-trained-special-forces-take-somalia-back-days-civil-war?__cf_chl_managed_tk__=pmd_kQ2QACpAIpugcTPMv5CzWAmAUQy4sThbXR_AL9isg8c-1631630640-0-gqNtZGzNAvujcnBszRGR

[20] https://somalilandchronicle.com/2021/05/07/breaking-qatar-offered-to-mediate-somaliland-and-somalia-talks-and-direct-flight-of-qatar-airways-to-somaliland/

[21] https://www.thepeninsulaqatar.com/article/05/05/2021/Special-Envoy-of-Foreign-Minister-visits-Somaliland

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى