هجوم داعش على بونتلاند : السياقات والدلات

مقدمة
من خلال هجوم عنيف تصدر تنظيم داعش فرع الصومال المشهد من جديد خاصة في معقله الرئيس في ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال شرق الصومال، هجوم تزامن بعد إعلان زعيم الولاية سعيد عبدالله دني باستكمال كافة الاستعدادات لشن هجوم عسكري موسع على التنظيم، ما حرَّ ك المياه الراكدة هناك إيذانا بجولة صراع دموية.
قرار الإعلان يهدف إلى تحييد قدرات التنظيم في جمع الجبايات من المحلات التجارية في مدينة بوصاصو الساحلية، العاصمة التجارية لإدارة بونتلاند،ومن ثم تقويضه ماليا، وتطهير التواجد العسكري لداعش من المناطق الجبلية التي تحيط شرقي وغربي المدينة.([1])
تحاول إدارة بونتلاند برئاسة سعيد عبدالله دني التركيز على ملف الحرب على الإرهاب، من خلال تسخير كل الجهود – حسب المعلن-على المستوى الداخلي دحر التنظيم الذي ينخر الجسد المالي للإدارة وينهكها في تحول إيجابي من أولويات الزعيم المحلي للتصالح مع الداخل بعد نحو عامين ونصف من معارك صفرية مع الحكومة الفيدالية وصلت حد القطيعة.([2])
أولاً : حيثيات هجوم داعش على بونتلاند
و تستعد قوات الأمن المحلية في ولاية بونتلاند الإنطلاق نحو عمليات قتالية واسعة ضد داعش بعد تجهيزات شبه سرية توجت بعرض عسكري في 26 من ديسيمبر/كانون الأول 2024 في منطقة طرجالي في مديرية إسكوشوبان في إقليم بري الذي يعد الخط الأمامي لمسرح العمليات.
ولكن كرد فعل استباقي شن تنظيم داعش هجوما وصف بـ”النوعي” في 31 ديسيمبر 2024 من مجموعة مقاتلين مكونة من 12 عنصرا على دفعتين، في تصنيف العمل الإنغماسي حيث لم يخطط العناصر العودة من الهجوم أحياء.
وفق رواية داعش الذي أعلن مسؤوليتة بعد يوم من الهجوم، كان المقاتلون مسلحون برشاشات خفيفة ومتوسطة وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة بالإضافة إلى سيارات مفخخة، وهو هجوم مركب بدء بتفجيرات تلاه اشتباك مباشر انتهى بتصفية جميع المهاجمين.([3])
من الجانب الرسمي الصومالي، لم يقدم رواية مفصلة لكنه أكد التصدي للهجوم وتصفية كافة العناصر التي ساهمت في الهجوم وبقاء القوات في المعسكر وتوسيع انتشاره في المنطقة، في خطوة تفسر قدرة القوات على الصمود في وجه الهجمات الخاطفة على الرغم من التكلفة البشرية في وحل هذه الأحداث.
اللافت في الهجوم هو أن جميع المسلحين الذين ساهموا فيه كانو أجانب ” من جنسيات غير صومالية” وينحدرون من 7 جنسيات وهي اليمن، السعودية، المغرب، تونس، ليبيا، إثيوبيا وتنزانيا، في عملية كهذه بهذا الدقة من التجهيز والتنفيذ والتدريب يقومها غير صوماليين على أراض صومالية يقدم ثلاث مؤشرات رئيسة خطيرة هي:
1- يعطي تفسيرا عن مدى تعقيدات بنية التشكيلات القتالية في تنظيم داعش وأنماط التشبيك التي تتبعها قيادة الجناع العسكري للتنظيم، وتحقيق تطور هائل في دمج الأجانب في صفوفه مع بعض. 2- يؤشر وفرة في المقاتلين الأجانب في صفوفه، وأنها تمتلك تدريبات عالية وخبرات أكثر من الصوماليين الموجودين في معسكرات التنظيم، ويحظون ثقة أكبر في قدراتهم مقارنة بالصوماليين الذين لم يعبروا الحدود. 3- تخوف القادة الأمنيين في التنظيم من الإختراق الأمني والاستخباراتي والالتفاف بها عبر تنويع العنصر البشري في الوحدات، وهذا ما يفسر من عدم توفر معلومات وفيرة من داخل التنظيم وقلة المنشقين منه.
ثانياً : قراءة على الخلفيات والأبعاد
بالنسبة لتنظيم داعش كانت المعركة الكبرى مع السلطات الصومالية الرسمية مؤجلة منذ إعلان تشكله على عدد من المنشقين من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ([4]) وفي غضون عشر سنوات تمكن من استقطاب دعم من التنظيم الدولي وتحويل الصومال إلى من هامش إلى ساحة نفوذ رئيسة ومركز مهم لعمليات داعش. ([5])
سهام التنظيم كانت موجهة ضد حركة الشباب التي قررت المواجهة بحزم للكفاح ضد حماية قاعدة أنصار التنظيمات الجهادية من التقاسم إلا أن عبد القادر مومن تمكن من تثبيت وجوده وحسم الصراع العسكري مع حركة الشباب في المناطق الجيلية الوعرة شمال شرقي البلاد في نهاية الربع الأول من العام الماضي السيطرة على سلسلة جبال علمسكاد. ([6])
الهجوم الأخير على مركز عسكري للقوات التي تستعد المهاجمة على معاقله في المناطق الجغرافية التي يسيطر عليها كانت بمثابة جس النبض على جهوزية القوات واختبار جدية إعلان الحرب الصادر قبل عشرة أيام من توقيت الهجوم، وإيصال رسالة مفادها مستعدون للمواجهة هجوما ودفاعا.
المركز العسكري التي تعرض للهجوم كان مركز القيادة والسيطرة ولم يكن نقطة جانبية، وبالرغم من غياب التفاصيل حول خسائر القوات الحكومية فإن رئاسة بونتلاند شكلت لجنة رسمية لرعاية ضحايا الهجوم ومساعدة أسرهم خلال رحلة إعادة التأهيل وهي خطوة ذكية ومخفزة من جانب القيادة.
ولن يمر الهجوم كحادث عابر، فاالتنظيم تخلص من الشوكة العسكرية لخصمه اللدود، حركة الشباب، ويستعد الانتشار خارج حددود بونتلاند عسكريا، ويعتبر الجولة القائمة فرصة مواتية لإثبات الذات داخل الإقليم ومن ثم التفكير في التمدد خارجه لنيل مكاسب على مستوى التنظيم الدولي.حيث تشير تقارير دولية أمريكية على تولي مومن زعامة التنظيم الدولي فعليا، ما أدى الى استهدافه غارة جوية أمريكية في مايو من العام المنصرم.([7]) في شهر أكتوبر المقبل تحل ذكرى العشرية الأولى لإعلان داعش في الصومال، لحظة لها رمزية خاصة لدى زعيم داعش فرع الصومال الذي ارتمى إلى حاضنته العشائرية لتمويل أنشطته مستغلا من مظالم عشيرته من هيكلية البنيوية لإدارة بونتلاند المحلية.
يعد الهجوم الأخير إلا بروفة لدورة دامية تلوح في الأفق، حيث يعول الإستفراد على القوات المحلية التي تفتقر إلى الوحدة فيما بينها والرهان على سوء العلاقة بين مقديشو وغرووي بسبب الخلاف السياسي القائم. جدير بالذكرأن أي تحول ملموس على الأرض في الوضع العسكري لداعش له تبعات إقليمية ودولية، حيث من المفترض حتى وإن كان سيناريو واهن، أن يجذب ذلك التطور تدخلا دوليا ما يعيد جهود بناء الدولة في الصومال عقودا إلى الوراء.
ثالثاً : المعوقات والتحديات للعملية الأمنية المعلنة ضد داعش
لا شك أن العملية الأمنية المعلنة ضد داعش في بونتلاند ضروة المرحلة الحالية، بعد وصول التنظيم مراحل متقدمة من التسليح والتمويل وعرقلة الاقتصاد المحلي عقب تقارير عن إعادة تشكل داعش من جديد والسعي نحو التوسع، ثمة عوائق كثيرة لنجاح العملية أبرزها
أولا: هشاشة الأمن في إقليم بونتلاند: قوات بونتلاند الخاصة هي قوة أمنية مرتبطة بالولايات المتحدة وهي من أكثر الوحدات تخصصا في محاربة داعش، ويعتبر الشريك الرسمي للقوات الأمريكية في محافحة الإرهاب في مناطق بونتلاند، وليست جزء من العملية الأمنية بل خاضت اشتباكات مسلحة مع القوات المحلية التابعة لزعيم الولاية عدة مرات بسبب خلاف قيادتها منذ 2019 آخرها في سبتمير/أيلول الماضي أدت إلى إغلاق مطار بوصاصو، وهذا دليل على عدم وحدة الصف داخل الإقليم وضروة تدارك الأمر لصالح نجاح العملية. ([8])
ثانيا: الخلاف مع الحكومة الصومالية: يعتبر مقديشو بوابة التعامل مع واشطن والا تحادين الأوروبي والإفريقي وتركيا في مكافحة الإرهاب، وأن أي خلاف بين بونتلاند ومقديشو يعكس التنسيق على مستوى العمل الاستخباراتي والأمني والغطاء الجوي الذي توفره أنقرة و واشنطن للجيش الصومالي، وهذه العملية بحاجة أكثر إلى مساعدة جوية للقوات البرية نظرا لطبيعة ميدان العمليات، وهناك عوامل أخرى تجعل الخلاف مع الحكومة الفيدرالية تحديا في عمليات الإجلاء الطبي وتوفير التمويل والمساندة.
ثالثا: مخاوف توقف الدعم الأمريكي : تولي ترمب مقاليد السلطة في البيت الأبيض يعرض بشكل عام الدعم الأمريكي العسكري للصومال للخطر، حيث قرر في آخر أيام ولايته الأولى سحب القوات الأمريكية من الصومال، ما يختلف تعامل إدارة بايدن التي أعادت انتشار القوات الأمريكية في البلاد، وأبرمت صفقة لبناء خمس قواعد عسكرية مع الحكومة الصومالية في فبراير 2024، ما يعكس على العمل الاستخبارتي وتقديم الدعم والمشورة للوحدات المدربة أمريكيا في الصومال.)[9](
رابعا: إمدادت داعش: تمتلك داعش خطوط إمداد ثابتة يتم من خلالها تهريب المقاتلين والأسلحة والذخائر عبر وجهات بحرية وبرية، ما يجعل عائقا في هزيمتها دون قطع تلك الأنابيب، ويقابل هذا التحدي ندرة العناصر البشرية في القوات الأمنية التي لا تقدر على تغطية النطاق الجغرافي.
خامسا: الحاضنة القبلية لزعيم داعش: زعيم داعش بنى من تواجد عوامل من أهمها الحاضنة العشائرية التي ينتمي إليها في مناطق انتشاره مليشياته لبناء كيان لم تقدر عليه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، ولا شك أنه سيستخدم ورقة المظلمة القبلية، وهو أمر يجيده بقوة، ومن الصعب تفكيكه إلا بتقديم مغريات يبدو أنها ليست بيد الإدارة الحالية تؤدي إلى تصدع جدران القبيلة، فإن 13 من أعلى قيادات داعش-الصومال من بينهم الزعيم مومن 10 منهم ينتمون قبليا إلى المنطقة وفق ما كشف تقرير لموقع صومالي متخصص.)[10](
سادسا: طموحات “دني” السياسية: لدى الزعيم سعيد عبدلله دني حسابات خاصة من العملية المعلنة، وعينه شاخصة على القصر الرئاسي في الاستحقاق القادم في مايو 2026، ويعمل الآن على بناء الخطوط العريضة لحملته الإنتخابية، ويحبذ اللعب على أوتار ورقة المرشح الذي حارب الإرهاب لوحده دون النظر إلى فرص نحاحها وتهيئة أفضل الظروف الممكنة لها ما يعكس إيجابا على الوضع الأمني والاقتصادي لسكان الإقليم.
رابعاً : مستقبل داعش في بونتلاند
داعش كانت في طور التشكيل قبل هذه الفترة، ويمكن قراءة مستقبلها في بونتلاند خصوصا وفي الصومال عموما حسب ما تقررها من سياسات سواء قررت التوسع أو البقاء على كتلة تكون نقطة العبور بين هياكل التنظيم في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأبرز السيناريوهات هي.
أولا: استمرار الوضع على ماهو عليه : تهتم فقط بجمع الأموال وإيواء المقاتلين الأجانب والبقاء كجسر لأجسام التنظيم الدولي في آسيا وأفريقيا، والعمل على مواصلة تنميتها على الصعيدين الاقتصادي والعسكري استعداد للحظة التوسع وإعلان ساعة الصفر، ورهان هذا السيناريو أنها فشلت حتى الآن التوسع خارج مناطق النشأة.
ثانيا: التحول من الدفاع إلى الهجوم: وذاك أن تأخذ إعلان الحرب من قيادة بونتلاند فرصة مواتية للتحول من الدفاع إلى الهجوم وتبرهن الهجمة الأخيرة كمؤشرات أولية لهذا السيناريو، وهذا التحرك يعرض لها تحركا من الولايات المتحدة وحلفائها التي تقتصر الآن على فرض عقوبات مالية على الكيانات والشخصيات المرتبطة بها واستهداف قيادات الصف الأول.
ثالثا: هزيمة داعش: على الرغم من إمكانية الأمر نظرا لأماكن تواجده الضيقة لكن غياب العزيمة والتوافق السياسي والخطط الواقعية تجعل هذا السينايو بعيد المنال، لكنة المفارقة أن الصومال يعتبر الإرهاب صدارة تهديدات الأمن الوطني في وثيقة صادرة من مكتب الأمن القومي أقرها مجلس الوزراء([11])، في حين مستشار الأمن القومي حسين الشيخ علي يعتبر داعش عاملا لا يشكل تهديدا وجوديا للدولة الصومالية، ما يجعل السياسات الأمنية كلها حبيسة الأدراج دون اتخاذ خطوات موحدة تقود لاقتلاع جذور التطرف في البلاد. ([12])
يبقى الكابوس الأسوأ قدرة التنظيم على تكريس واقع جديد يبقى الصومال بؤرة للقدرات المالية والبشرية للتنظيم، ما يطول أمد الصراع الذي سيدفع ثمنه الصوماليون لعقود مقبلة واستيراد أشكال عنف لا قبل للصومالين مواجهتها.
خاتمة
يأتي هجوم داعش على قوات الأمن في ولاية بونتلاند في سياق محلي دقيق يعكس غياب التوافق في تحريك الملفات ذات الأولوية في محاربة الإرهاب والتحول الديمقراطي، كما أن وصول ترمب إلى البيت الأبيض لا يشجع على ملف الحرب ضد الإرهاب، فالرجل لديه ما يكفي من الملفات المعقدة ولا يكترث الإنفاق على ملفات لا تعود عليه أي إيرادات، كما أن انضمام الصومال عضواً في مجلس الأمن أن يثير غضب بعض الدول نتيجة القرارات المصيرية التي سيصوتها الصومال، والتي ربما لن تكون لصالحة.
إن مستقبل نجاح العملية العسكرية المعلنة مرهون بمدى تمسك زعيم الولاية المحلي حلحلة الأزمات سواء في داخل الولاية أو مع قيادة الحكومة الفيدالية والتعاون في قضايا الأمن والسعي وراء التوفقات إلى جانب جيش صومالي قوي قادر على هزيمة المجموعات المتطرفة ويحظى بثقة الجميع.
كما أن على إدارة الرئيس حسن شيخ محمود المصالحة مع قيادة بونتلاند والمشاركة بشكل فعال في توفير كل ما لديها من إمكانات لاقتلاع التنظيم قبل أن يتحول إلى تهديد في نفس مستوى حركة الشباب وعدم التقليل من الإشارات التي توحي أطماع التوسع الجغرافي وتنمامي صعوده في شبه الجزيرة الصومالية.
مراجع
[1] Puntland waxey si buuxda isugu diyaarisay howlgalka argagaxisada looga sifeynayo Puntland,president said Deni, puntland state house, facebook, 21 Dec 2024,(visited: 9 Jan 2025), https://short-link.me/PYOh.
[2] ولاية بونتلاند “تسحب اعترافها” بمؤسسات الحكومة الفدرالية في الصومال،مونت كارلو الدولية، 31 مارس/آذار 2024،(تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://2u.pw/qvCGfklc.
[3] عملية نوعية… دلالات هجوم داعش على بونتلاند في الصومال، منى قشطة،المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، 2 يناير/كانون الثاني 2025،(تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/PYzr.
[4] “داعش” فرع الصومال.. كابوس خرج من رحم “الشباب” (تحليل)، نور جيدي، وكالة الأناضول، 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، (تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/PYAQ..
[5] تنظيم الدولة ومخاطر عودته إلى الواجهة في الصومال، نور جيدي، موقع الجزيرة.نت، 16 ديسمير/كانون الأول 2024، (تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/Ny8i..
[6] توسُّع «داعش» في ولاية بونتلاند: جولة جديدة من الاقتتال «الجهادي» في الصومال، وحدة دراسات القرن الإفريقي، مركز الإمارات للسياسات، 22 مايو 2024،(تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/PYC9..
[7] إن بي سي نيوز: غارة أمريكية تستهدف الزعيم العالمي لداعش عبد القادر مؤمن، أخبار الآن، 16 يونيو/حزيران 2024، (تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/Ny9c..
[8] خلافات تؤدي إلى إغلاق مطار مدينة بوصاصو، الصومال الجديد، 16 سبتمبر/أيلول 2024، (تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/NyaE.
[9] U.S. military role in Somalia uncertain as Trump administration reevaluates strategy, 2 Jan 2025,(visited: 9 jan 2025), https://short-link.me/Nyc6.
[10] Qaab dhismeedka Kooxda Daacish Soomaaliya iyo Qabiillada Hoggaanka Kooxda!,Geeljiretimes.com, 12 Feb 2024,(visited: 9 jan 2025),https://short-link.me/NycY.
[11] الحكومة تصدر قرارا بشأن تهديدات الأمن الوطني، أحمد عاتو، وكالة الأنباء الوطنية الصومالية، 27 يونيو/حزيران 2024، (تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/PYLB..
[12] مستشار الأمن القومي في الصومال: داعش لا يشكل تهديداً في البلاد، الصومال الإخبارية، 1 أغسطس/آب 2024،(تاريخ الدخول: 9 يناير/كانون الثاني 2025)، https://short-link.me/PYLY..